اختتام دورات تدريبية بعنوان تكنولوجيا

اختتام دورات تدريبية بعنوان تكنولوجيا "CubeSat"

برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء السيّد سعد الحريري مُمَثَّلاً بمعالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة مي شدياق، اختُتِمَت سلسلة من الدورات التدريبيّة التي نُفّذت لصالح المجلس الوطني للبحوث العلمية بعنوان "تكنولوجيا CubeSat: نحو تطوير أوّل قمر صناعي من فئة الأقمار الصناعيّة الصغيرة – NanoSatellite "، وذلك في حفلٍ رسميّ أُقيمَ في السراي الحكومي يوم الأربعاء في 17 تموز 2019.
حضر الحفل السيّد Reine Neiland ، رئيس قسم الحوكمة في الاتحاد الأوروبي مُمَثِّلاً رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلميّة البروفسور مُعين حمزة، والدكتور غالب فاعور- مدير المركزالوطني للاستشعار عن بُعد، إضافةً إلى قياديين إداريين وأستاذة وطلاب جامعيين وباحثين.
تأتي هذه الدورات التدريبية في إطار برنامج المساعدة التقنيّة للحكومة اللبنانية المُموّل من الاتحاد الأوروبي، والذي يُنسّقه مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وتُنفّذه مؤسسة Crown Agents البريطانية.
بعد عقد طاولة مستديرة علمية ناقشت موضوع تكنولوجيا الفضاء والتطورات المُستجدّة عالمياً في هذا المجال بما في ذلك في الدول النامية، وبعد الكلمات التي ألقاها كل من الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية ورئيس قسم الحوكمة في الاتحاد الأوروبي، ألقت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. مي شدياق كلمة شدّدَت فيها على أنّ البكاء على الأطلال لن يفيد اللبنانيين، ولا بدّ بالتالي من مواجهة التحديات والتوجّه نحو الابتكار والتطور العلمي. وأكدت على حرص مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية على البحث عن العقول النيّرة والمواهب الخلاقة والاستثمار فيها رغم شحّ الموارد الذي تعيشه البلاد. وأثنت د. شدياق على الدور الذي يلعبه المجلس الوطني للبحوث العلمية للدفع قُدُمًا في نقل منهجيّة التفكير العلمي، "وقد سعينا من خلال هذا المشروع إلى تعزيز مهارات موظفي المجلس والباحثين والأساتذة والطلاب الجامعيين عبر نقل المعرفة إليهم في مجال التحليل العلمي وتصميم الأقمار الصناعية الصغيرة". ولفتت الوزيرة شدياق إلى أنه لا يكفي أن يتمّ تنمية المهارات، بل لا بدّ من التحلّي بالشجاعة للاستمرار في الاختبار وإعادة الاختبار.
وبعدما أبدت ثقتها بالدعم الذي يقدّمه دولة الرئيس الحريري لكل مبادرة لتطويرالإدارة، قالت: "لندع الحكومة تعمل وتُنتج بدل تسجيل نقاط على بعضنا البعض لا تُقدّم ولا تؤخّر". وختمت بالقول باللبنانيّة العامّية: "يُقال مش هيّن تكون لبناني، وأنا أقول مش هيّن يكون في لبنان مبادرات وبرامج حول تكنولوجيا الفضاء لإنتاج قمر صناعي صغير من أجل البحث العلمي".

أما رئيس قسم الحوكمة في الاتحاد الأوروبي Reine Neiland فأكد في كلمة له على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا لأنه يمثّل الاستثمار في المستقبل. وهو يُشكّل فرصة ثمينة للمجتمع والاقتصاد للنموّ والتقدّم. وأبدى سروره بإنشاء أول هيئة وطنية لبرامج الفضاء في لبنان. وأكد على أهمية قيام شراكة بين القطاعين العام والخاص مع إعطاء دور مهم للجامعات. ويكمن التحدّي الأكبر بالنسبة إليه في وضع رؤية تنموية وترجمتها في أهداف بحثيّة واضحة.
أما أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور مُعين حمزة فأكد على دور المجلس في تعزيز كفاءات الشباب في مجال التكنولوجيا والعلوم، وفي توفير فرص عمل لهم مع إيجاد بيئة ملائمة لاقتصاد المعرفة.
وإذ أثنى على دعم مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية للمجلس وعلى الرعاية الخاصة التي أحاطته به معالي الوزيرة شدياق، عدّد عناوين الدورات التدريبية التي تمّ تنفيذها من النموذج الهندسي المتطور الذي يُحاكي تكنولوجيا الأقمار الصناعية الصغيرة، إلى استخدام الكمبيوتر لتطبيق هذه التقنيّة الحديثة، إلى التدرّب على تشغيل محطة إتصال أرضيّة.
وأعلن البروفسور حمزة عن إنشاء وحدة بحثيّة متخصصة في المجلس ستعمد إلى احتضان المتدرّبين، مؤكداً على أهمية الشراكة مع 16 جامعة في مجال البحث العلمي. وأسف لما يُقال عبر وسائل الإعلام عن ضرورة إقفال المؤسسات الرسمية التي لا جدوى منها بما فيها مراكز الأبحاث. واعتبر هذا الكلام مُدمّراً ومُشوّهًا للحقيقة، وفيه ظُلمٌ كبير. فالدول لا تتقدّم إلا من خلال الأبحاث، والباحثون هم مستشارون للدولة والقطاع الخاص على السواء.
وتمنى البروفسور حمزة أن يستمر هذا النوع من التعاون في المستقبل مع مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ومع الاتحاد الأوروبي.
وفي الختام، تمّ توزيع الشهادات على المتدرّبين.
إتصل بنا

371505 (1) 961+

info@omsar.gov.lb