اختتام ورش العمل حول الهوية الرقمية والتوقيع الإلكتروني في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي
اختتمت اليوم فعاليات ورش العمل التشاورية التي انعقدت في اطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي و تمحورت حول الهوية الرقمية والتوقيع الالكتروني، وقد افتتحت الورش يوم أمس في السراي الحكومي برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي وذلك بدعوة من وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية السفيرة نجلا رياشي واختتمت مساء اليوم.
حضر حفل الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء السيد سعادة الشامي ممثلا دولة الرئيس ووزراء ونواب ومدراء عامون وخبراء معلوماتية بالإضافة إلى وفد من البنك الدولي على رأسهم المدير الاقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي السيد جان كريستوف كاريه.
أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء السيد سعادة الشامي ممثلا دولة رئيس مجلس الوزراء السيد نجيب ميقاتي، في كلمته عن أهمية تحقيق الرقمنة التي "تأتي من ضمن سلة إصلاحات متكاملة للوصول إلى الدولة الحديثة الرقمية"، مشدداً على "التحديات التي حالت دون الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والمعلوماتية، منها الأوضاع الاقتصادية بالإضافة إلى التدهور الكبير في رواتب القطاع العام. ورغم كل هذه الأوضاع، استطاعت وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية برئاسة الوزيرة رياشي وضع حجر الأساس للتحول الرقمي عبر قيام الوزارة اليوم بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحوّل الرقمي بالتعاون مع أصحاب الاختصاص المحليين والشركاء الدوليين أبرزهم البنك الدولي الذي يدعم جهود الإصلاح في لبنان من ضمن الشراكة الاستراتجية بينه وبين الدولة اللبنانية."
تحدثت في افتتاح المؤتمر وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية السفيرة رياشي عن "ارتباط التحول الرقمي بجوانب حياتنا اليومية عبر اعتمادنا على التكنولوجيا في يومياتنا بشكل شبه تام". وسلطت الضوء على "أهمية البحث حول الإستفادة من تطبيقات تكنولوجيا المعلومات في حياتنا العامة وخصوصاً في إداراتنا العامة، لما لها من تأثير على جودة ودقة وسرعة الخدمات العامة التي تقدمها للدولة، كما وعلى مكافحة الفساد، وتحقيق التنمية المستدامة". أشارت الوزيرة في خطابها الى أمثلة مستقاة من الدول التي طبقت التحول الرقمي في قطاعها العام، "فأراحت كل من المواطن الطالب للخدمة العامة، والموظف الذي يقدم هذه الخدمة"، وأضافت: " إن وزارة التنمية الادارية تعمل حالياً مع شركائها الدوليين، وأبرزهم البنك الدولي على وضع خطة تطبيقية محدّثة ومحددة الأولويات للبدء بتنفيذ الإستراتجية الوطنية للتحوّل الرقمي. وفي هذا الاطار، تجرى مشاورات تقنية مع أصحاب الاختصاص و الشركاء في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص."
أمّا المدير الاقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي السيد جان كريستوف كاريه فحدد أهداف إقامة ورش العمل التشاورية هذه على مدى يومين مع خبراء محليين ودوليين "في سبيل ترجمة دعم البنك الدولي فيما خص مساندة وزارة التنمية الادارية في مساعيها لوضع خطة تنفيذية لاستراتيجية التحول الرقمي".
شارك في ورش العمل خبراء من البنك الدولي بالاضافة الى خبراء من القطاعين العام والخاص
وجرى تبادل التجارب والخبرات في اطار توحيد الجهود للوصول الى افضل تطبيق للتحول الرقمي ولمواجهة التحديات التي تعترض طريقه.
تركزت ورشة العمل الأولى حول الهوية الرقمية.
وطوال نهار اليوم انعقدت ورشة العمل التشاورية الثانية المخصصة للتقنيين وخبراء المعلوماتية اللبنانيين والدوليين الذين ناقشوا خلالها أهمية التوقيع الإلكتروني للمستندات الرسمية وفي المعاملات الإلكترونية. وشارك ممثلوا وزارة العدل ووزارة الصناعة والمصرف المركزي في النقاشات حول التوقيع الإلكتروني في المعاملات الرسمية في القطاع العام التي تميزت بالتفاعلية.